من هيا ياسمين موسي وعلاقتها بمرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية

ياسمين موسى هي مستشارة قانونية بمكتب وزير الخارجية، وهي أيضًا عضو في المكتب القانوني للوزير. حازت على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة كامبريدج في إنجلترا، وكان آخر عمل لها في الخارج مستشارة في الوفد المصري في جنيف.

تشارك مصر في رأي استشاري طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل بخصوص السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

يترقب العالم بأسره مرافعة مصرية قدمتها الدكتورة ياسمين موسى أمام محكمة العدل الدولية. استطاعت، بفضل دراستها وخبرتها القانونية، التركيز على النقاط التي تؤكد جرائم احتلال إسرائيل بحق الفلسطينيين.

محكمة العدل الدولية تواصل جلساتها العلنية بشأن سياسات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذه الجلسات ستستمر حتى 26 فبراير للاستماع إلى إحاطات من 52 دولة.

تفاعل متابعون ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع كلمة ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية اليوم (الأربعاء)، المستشارة القانونية لمكتب وزير الخارجية المصري ياسمين موسى.

وجاء في كلمة ياسمين موسى إدانة «المذابح والمجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، التي أدت إلى مقتل نحو 29 ألف مدني، ونحو 1.3 مليون شخص قد نزح بسبب الحرب، وهو يمثل انتهاكاً للقانون الدولي».

وأضافت ياسمين موسى، في ثالث أيام جلسات الاستماع بمحكمة العدل الدولية بشأن التداعيات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، أن «حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام في فلسطين».


المستشارة القانونية لمكتب وزير الخارجية المصري ياسمين موسى في محكمة العدل الدولية اليوم (رويترز)
وقالت ياسمين موسى في كلمتها: «إسرائيل تتعمد تحويل الحياة السيئة في غزة إلى حياة مستحيلة، حيث تقوم بفرض المجاعة والحصار وتمنع وصول هذه المساعدات بشكل مستمر وتزيد من العراقيل».

وتابعت ممثلة مصر أمام المحكمة الدولية: «تكثف إسرائيل هجومها وهي مستمرة في هذه الانتهاكات، وترغب إسرائيل في طرد السكان الفلسطينيين، وقد فشل مجلس الأمن أكثر من مرة في الحصول على وقف إطلاق النار للحفاظ على حياة الفلسطينيين، وإسرائيل مستمرة في الهجمات مما يجعل الحياة مستحيلة».

وأضافت ياسمين موسى أن «إسرائيل مستمرة في الانتهاكات غير القانونية في الضفة الغربية، وهو ما يتمثل في دعم عنف المستوطنين، مما جعل الحياة هناك مستحيلة، في الوقت الذي اتسعت فيه سياسات إسرائيل من أجل الاستحواذ على الأراضي الفلسطينية».