دخول الثوار لميدان التحرير يوم 25 يناير 2011
في يوم 25 يناير 2011، كان ميدان التحرير في القاهرة، مصر، مزدحمًا بالمتظاهرين الذين كانوا يطالبون بتغيير النظام. وكان المتظاهرون من جميع الأعمار والجنسيات، وكانوا يرفعون لافتات وشعارات تطالب بالحرية والديمقراطية.
في حوالي الساعة 4:00 مساءً، ظهر ثور أسود في الميدان. كان الثور يسير بهدوء، وكان المتظاهرون يصفقون له ويهتفون بحماس.
لم يكن أحد يعرف من أحضر الثور إلى الميدان، لكن ظهوره كان بمثابة رمز للثورة. فقد اعتبره المتظاهرون علامة على أن الله كان معهم، وأنهم سيحققون أهدافهم.
وبعد دخول الثوار، استمر المتظاهرون في الاحتجاج حتى وقت متأخر من الليل. وفي اليوم التالي، استمرت الاحتجاجات، وسرعان ما امتدت إلى مدن أخرى في مصر.
كيف بدأت ثورة يناير
بدأت ثورة يناير في مصر في 25 يناير 2011، عندما خرج مئات الآلاف من المصريين إلى الشوارع للمطالبة بتغيير النظام. وكانت هذه الاحتجاجات غير مسبوقة في مصر، حيث كان النظام الحاكم قد حكم البلاد لأكثر من 30 عامًا.
وكانت هناك أسباب عديدة وراء اندلاع ثورة يناير. فقد كان المصريون يعانون من الفقر والبطالة والفساد، وكانوا يشعرون بالإحباط من عدم وجود فرص للتغيير. كما كان هناك استياء عام من الرئيس حسني مبارك، الذي كان يُنظر إليه على أنه مستبد.
وسرعان ما تحولت الاحتجاجات السلمية إلى احتجاجات عنيفة، حيث استخدمت قوات الأمن المصرية العنف ضد المتظاهرين. وقد أدى ذلك إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى.
وبعد 18 يومًا من الاحتجاجات، أجبر الرئيس حسني مبارك على التنحي عن السلطة. وشكلت هذه الخطوة نهاية لحكمه الذي استمر 30 عامًا.
وكانت ثورة يناير حدثًا هامًا في تاريخ مصر، حيث مهدت الطريق لتحول سياسي كبير في البلاد.