تشويه مسجد المرسي أبو العباس في الإسكندرية
أثارت أعمال ترميم مسجد المرسي أبو العباس في الإسكندرية، حالة من الجدل والغضب بين المصريين، وذلك بسبب التغييرات التي طرأت على المسجد، والتي اعتبرها البعض تشويهًا لتراثه وتاريخه.
أعمال الترميم
بدأت أعمال ترميم مسجد المرسي أبو العباس في عام 2022، بتكلفة تصل إلى 100 مليون جنيه، وذلك بتمويل من وزارة الأوقاف المصرية. وشملت أعمال الترميم ترميم الواجهة الخارجية للمسجد، وإصلاح الأضرار التي لحقت به نتيجة عوامل الزمن، بالإضافة إلى تجديد المرافق الداخلية للمسجد.
التغييرات التي طرأت على المسجد
أثارت بعض التغييرات التي طرأت على المسجد، غضب المصريين، ومن أبرز هذه التغييرات:
- تغيير لون الواجهة الخارجية للمسجد من اللون الأبيض إلى اللون البيج الفاتح، والذي اعتبره البعض غير مناسب لطبيعة المسجد التاريخية.
- إزالة بعض الزخارف الإسلامية من الواجهة الخارجية للمسجد، والتي اعتبرها البعض ذات قيمة تاريخية وفنية.
- تغيير لون المحراب الرئيسي للمسجد من اللون الأخضر إلى اللون الأزرق، والذي اعتبره البعض غير مناسب لطبيعة المسجد الدينية.
- تغيير لون السجاد في المسجد من اللون الأحمر إلى اللون الأزرق، والذي اعتبره البعض غير مناسب لطبيعة المسجد الدينية.
الرد على الانتقادات
دافعت وزارة الأوقاف المصرية عن أعمال الترميم، مؤكدة أنها تمت وفقًا لأحدث الأساليب العلمية، وأنها لم تؤثر على الطابع التاريخي والحضاري للمسجد. كما أكدت الوزارة أن التغييرات التي طرأت على المسجد جاءت بهدف تحسين مظهره وجعله أكثر جاذبية للزوار.
المطالب بوقف أعمال الترميم
أطلق عدد من المصريين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بوقف أعمال ترميم مسجد المرسي أبو العباس، وإعادة المسجد إلى حالته السابقة. كما طالبوا بتشكيل لجنة من المتخصصين في الآثار الإسلامية، للتحقيق في التغييرات التي طرأت على المسجد، وتحديد مدى تأثيرها على قيمته التاريخية.
الخاتمة
يُعد مسجد المرسي أبو العباس أحد أشهر المساجد في مصر، وأحد أهم المعالم التاريخية في مدينة الإسكندرية. ولذلك، فإن التغييرات التي طرأت على المسجد أثارت حالة من الجدل والغضب بين المصريين، الذين يطالبون بوقف أعمال الترميم وإعادة المسجد إلى حالته السابقة.